فلسفة مهرجان منارات

بعد دورتين ناجحتين لمهرجان منارات للسينما المتوسّطية، توقف هذا المولود الثقافي بسبب جائحة كوفيد، أزمة صحّيّة عالمية كانت كفيلة بأن تعلمنا كيف تستمر الحياة، رغم كل الظروف.

تعلمنا.. تفاعلنا.. ابتكرنا.. وغيّرنا من أنفسنا.

الآن ومع تغير النماذج، يجب على المبدعين والفنانين والسينمائيين على وجه الخصوص قبول التغيير، لذلك أصبح من الضروري طرح كل التساؤلات الجوهرية.

وفي خضم هذا الوضع المضطرب عالميا، والذي أضر بالدول والاقتصاد العالمي ولم يستثن المجال الفني، يأتي مهرجان منارات للسينما المتوسّطية في دورة العودة.

100 عام من السينما في تونس (1922-2022)

منارات.. جسر بين الماضي والمستقبل

لبناء المستقبل من الضروري معرفة الماضي، كذلك يقول نيتشه “لبناء المستقبل وجب تأسيس الماضي”.

و تمشيا مع هذه النظرية، يعتزم مهرجان منارات الاحتفال بمئوية السينما التونسية لتذكير الشباب بجذورهم

كما يمكن للضيوف والجمهور خلق روابط للتفاعل والنقاش واكتشاف هذا البلد أين صور الأخوة لوميار في أواخر القرن التاسع عشر أول أفلامهم. كما سيتم تكريم عميد السينما التونسية ألبار سمامة الشكلي عن أول فيلم تونسي قصير صور سنة 1922.

حفل المئوية سيحتضنه قصر البارون ديرلانجي (أو نجمة الزهراء حاليا)، الذي يحتفل بدوره بمئة عام على بنائه وهو المكان الأنسب لتكريم عميد السينمائيين التونسيين ألبرت سمامة الشكلي، ذات المكان الذي صور فيه مشاهد من فيلمه (عين غزال) في حديقته الفارسية عام 1923.

الافتتاحية

الدكتورة حياة قطاط القرمازي
وزيرة الشؤون الثقافية
إن االحتفاء بمائوية الســينما التونســية كحـدثإن الاحتفاء بمائوية السينما التونسية كحدث تاريخي متميز يوثق لتاريخ سابع الفنون ببلادنا يفرض علينا من باب المسؤولية أن نولي العناية الخاصة بالتظاهرات السينمائية هذا الموسم بالذات، وذلك تخليدا لذكرى الجيل المؤسس و انصافا لحق الأجيال التي سترفع رايات الفنون مستقبلا لذلك أبدينا إصرارنا على عودة مهرجان منارات للسينما المتوسطية حتى لا نحرم تونس “أيقونة المتوسط” من فرصة الإشعاع الدائم ونطفئ خلال هذا العام شموع احتفالية السينما بقرن كامل من الصمود أمام عقبات الانتاج وتواضع البنى التحتية.
خالد العازق
مدير المركز الوطني للسينما والصورة

المركز الوطني للسينما والصورة هو مؤسسة هدفها الأساسي الترويج للسينما التونسية، من خلال ضمان وصوله الى الجمهور العريضتشمل هذه المهمة الإنتاج والتأطير والمساندة و عرض الأفلام وكذلك المهرجانات.
رافق المركز الوطني للسينما والصورة مهرجان منارات للسينما المتوسطية منذ نشأته وهو جزء لا يتجزأ من هويته.
هذا المهرجان، ذو الاشعاع المتوسطي، يساهم بشكل لا يستهان به، ضمن باقة مهرجانات سينمائية وطنية عريقة، في وضع بصمة للسينما التونسية.

نضال شطا
مدير المهرجان

يشهد عالمنا اليوم تحولا متشعّباً ومخيفاً يحيلنا على التساؤل حول حياتنا وما يُهدد التنوع البيولوجي من مخاطر بسبب استنزاف الثروات الطبيعية، عبر إنتاج الطاقة الاحفورية الملوّثة والتّصنيع المتوحّش على وجه الخصوص، سباق محموم نحو الربح ولا شيء غير الربح، سباق غير آبه بعموم البشر، يفترس دون رحمة ويضعنا، جميعا، أمام حتميّة التفكير في ماهية العالم الذي سنُورّثه للأجيال القادمة.
واقعنا اليوم، وبسبب هذا الوضع المخيف، يدفعنا نحو الانطواء والخوف من الآخر بدل التحرك.. فما العمل؟

شركاؤنا الرسميون

آخر الأخبار

المهرجان بالأرقام

5000

مشارك

80

ضيف رسمي

30

فيلم مختار

10

دولة ممثلة

4

شواطئ 4 مدن