اختتام الدورة الثالثة لمهرجان منارات للسينما المتوسطية

شهد اليوم الجمعة 02 سبتمبر، قصر النجمة الزهراء بمدينة سيدي بوسعيد، حفل اختتام الدورة الثالثة لمهرجان منارات للسينما المتوسطية، تحت إدارة المخرج التونسي نضال شطّا.
أضيء قصر النجمة الزهراء معلنا عن نهاية الدورة الثالثة ومودعا ضيوفه على أمل اللقاء بهم في دورة قادمة، تُواصلُ نهج التحدي والإصرار على جعل “منارات” مهرجان ذو إشعاع متوسطي ودولي.
حفل الاختتام، الذي أشرف عليه المخرج التونسي عادل البكري، حضرته وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي ووزير التشغيل والناطق الرسمي باسم الحكومة نصر الدين النصيبي، ونخبة من النقاد والسينمائيين من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط.
تخلل الحفل، الذي نقلته التلفزة الوطنية الأولى على المباشر، تقديم شهائد للسينمائين الطلبة الذين شاركوا في ورشات سينمائية، انعقدت على مدى أربعة أيام وتناولت مواضيع مختلفة تهم مجال السينما والصورة، مع عرض فقرات وثّقت أعمال المهرجان،
رافق الحفل معزوفات موسيقية على البيانو ورقصات رشيقة الحركات للفنانة أميمة المنّاعي.
تمت برمجة حصتي عرض الاختتام، ضمن برنامج منارات تحت النجوم، كان خلالهما جمهور السهرة على موعد مع أربعة أفلام، فيلم قصير، تحت عنوان “غدا يأتي الحب”، للمخرج اللبناني راكان مياسي، وفيلم طويل، إنتاج مشترك بين الجزائر و فرنسا، للمخرجة  يمينة بن قيقة، عنوانه “أخوات”، أما نهاية السهرة كانت بعرض فلمين وثائقيين، وهما “تسعون” للمخرج اللبناني مروان بغدادي و”الغوص للشفاء” للمخرج الفرنسي جان بارات.

استدل الستار على هذه الدورة الثالثة، ورحل ضيوف المهرجان وفي ذاكرتهم 4 أيام سينما، جمعت  بين عروض الأفلام في أربع مدن مختلفة، دون مسابقة أو لجان تحكيم، وذلك بعرض 30 فيلم، من 10 بلدان متوسطية، إضافة إلى دروس وورشات جمعت أساتذة في مجال السينما وتلاميذ قدموا من مختلف دول المتوسط.
مهرجان “منارات” للسينما المتوسّطية، الذي يسعى إلى تواصل الجمهور التونسي مع نخبة من المواهب وصنّاع السينما من كافة أنحاء ضفتي البحر المتوسط، وضع، خلال هذه الدورة، في أولوياته الإعتناء بقضايا البيئة وحماية الطبيعة وعرض أفلام ذات صلة بهذه المواضيع.
ودّعت منارات، ليلة أمس، جمهورها، على أمل اللقاء في نسخة قادمة، يبحرون من خلالها في عالم السينما المتوسطية، ويرددون دون توقف تحيا السينما.