المهرجان

الرئيسية |    فلسفة مهرجان منارات

فلسفة مهرجان منارات:

بعد دورتين ناجحتين لمهرجان منارات للسينما المتوسّطية، توقف هذا المولود الثقافي بسبب جائحة كوفيد، أزمة صحّيّة عالمية كانت كفيلة بأن تعلمنا كيف تستمر الحياة، رغم كل الظروف.

تعلمنا.. تفاعلنا.. ابتكرنا.. وغيّرنا من أنفسنا.

الآن ومع تغير النماذج، يجب على المبدعين والفنانين والسينمائيين على وجه الخصوص قبول التغيير، لذلك أصبح من الضروري طرح كل التساؤلات الجوهرية.

وفي خضم هذا الوضع المضطرب عالميا، والذي أضر بالدول والاقتصاد العالمي ولم يستثن المجال الفني، يأتي مهرجان منارات للسينما المتوسّطية في دورة العودة.

الأهداف:

يهدف مهرجان منارات إلى أن يكون قطبا جاذبالسينما ضفتي المتوسط، ذلكالبحرالعريق الذي كان مسرحا لأكبر المغامرات ومآسي العصر.وتونس.. هذه الأرض التي تعد نبض المتوسط، مدعوةاليوم إلى أن تكون أرض أمل وإبداع،،ولإنجاحهذا التحدي، يسعى مهرجان منارات إلى أن يجمع المواهب الشابة، من كافة أنحاءالمتوسط، حوله، خصوصا وأنه يطمح إلى أن يكون منارة لأحلامهم.لا شيء أفضل من السينما لامتلاك فضاء المتوسطوأفقه ومخاطبة العموم في حضرة البحر والفن والإنسان.يأتي المهرجان للقاء جمهور مختلف ومتناغم، ليُقدّمله أعمالا ترتقي إلى مستوى أحلامه وطموحاته وانتظاراته.يمنح منارات الفرصة أيضا لصنّاع السينما (منتجين ومخرجين وموزعين وحتى مديرينفنيين لمهرجانات عريقة، كسينماد مونبليي وسان سيباستيان ومهرجان السينما المتوسطيةبتتوان، المشاركة فيحوار يجمع الضفتين.كيف لهذا المهرجان ذو التوجهات الإنسانية ألايضع في صميم أهدافه ضرورة الالتزام بقضايا الايكولوجيا والحفاظ على التنوع البيئيوحماية الطبيعة من خلال عرض أفلام وثائقية في هذا الصدد؟أخيرا وليس آخرا، سيُقدّم مهرجان منارات للجمهورمجموعة من أهم الأفلام المتوسطية (قصيرةوطويلة)، بالإضافةإلى مشاريع تخرّج، وأفلام لمخرجين عصاميين.ولد منارات من رحم حوار الحضارات والسلاموالمساواة بين البشر، هذه الفلسفة ستجعل من المهرجان موعدا حصريا للسينما الحرةوالملتزمة.

منارات.. جسر بين الماضي والمستقبل

لبناء المستقبل من الضروري معرفة الماضي، وكمايقول فريدريك نيتشه “لبناء المستقبلوجب تأسيس الماضي”.و تمشيا معهذه النظرية، يعتزم مهرجان منارات الاحتفال بمئوية السينما التونسية لتذكير الشباببجذورهمكما يمكن للضيوف والجمهور خلق روابط للتفاعلوالنقاش واكتشاف هذا البلد أين صور الأخوة لوميار في أواخر القرن التاسع عشر أولأفلامهم. كما سيتمتكريم عميد السينما التونسية ألبار سمامة الشكلي عن أول فيلم تونسي قصير صور سنة 1922.